بعدت نظرها عنه لأنه اتحرجت ولأنه يعتبر غريب عليها كان بالنسبالها دي سهوكة ولأنها كانت بتخاف من استلطاف الرجالة الزايد عن الحد لأنها عارفة أن معظمهم بيعمل كده بنية سيئة مش مجرد لطافة وأدب
بس افتكرت أنها في عالم تاني اصلا وزمن غير الزمن
خرج سُليمان وسابها تلمم شتات أفكارها تسترجع نفسها
كأنها دخلت سينما عربية ومخرجتش منها رجعت بذاكرتها لشقتها ووحدتها بقالها سنين عايشة لوحدها واكيد محدش حس بغيابها طول الفترة دي حزنت علي نفسها ووحدتها اللا متناهية
وللحظة افتكرت حضن سليمان ليها وابتسمت بدون شعور
دخلت عليها بنت فجأة في العشرين من عمرها كان باين عليها الثراء والتفاخر بس مكانتش لابسة حجاب زي باقي بنات القصر
كانت لابسة ملابس بابن عليها انها قيمة وسايبة شعرها علي كتفها ولابسة الدهب من راسها لرجلها والمكياج المبالغ فيه
بصت لها ضُحى من فوق لتحت لقلة ذوقها أنها دخلت بدون إذن ولأن شكلها مكنش مريح
-مين حضرتك
بصت البنت لضُحى بلؤم وخباثة وكيد
-علمت بعودتك للقصر ف جئت لألقي السلام
بصت لها ضُحى بأستعاب طريقتها الخبيثة وابتسمت بريبة من طريقة البنت وردت عليها
-الله يسلمك
ملامح البنت أتغيرت فجأة وقربت منها بشكل مرعب وتكلمت بطريقة كلها تهديد
-لا تظنيني أنكِ تستطيعين أخذ سُليمان كعادتك صدقيني هذه المرة لن أترككِ تسيطرين عليه وتأخذيه مثل كل مرة
بدأت ضُحى تستوعب غيرة البنت الي قدامها وحاولت توصل لهدف البنت
-أعلمي أن هذه المرة سيرميكي سُليمان خارج هذا القصر بيديه استعدي لهذه اللحظة
ردت ضُحى بكيد فطري حتى هي مكنتش مرتباه
-أعتقد بأن ما سيخرج من هذا القصر هو قمامته أما أسياد القصر يحددوا تلك القمامة التي ستُرمى،لا اعلم ما سبب كل ثقتك هذه وكأن سُليمان احبكِ أنتِ وكان سيعقد قرانه عليكي أنتِ منذ أيام،اعتقد بأن عقلك يحتاج الي بطارية لكي يعمل
والان اخرجي خارج غرفتي ولا تدخلي إليها بقلة أحترامك هذه
بصت البنت لضُحى بغضب وكأنها هتولع ولكنه خرجت فعلا
-تقولين لي هذا الكلام أقسمت بربي لأجعلك تتمنين الموت ولا تجدينه
زفرت ضُحى وحاولت تهدي نفسها بعد ماكانت متعصبة بسسب وقاحة البنت معاها حست نفسها بدأت تدخل في مشاكل هي مش فهماها حست بالخطر علي نفسها اكتر هي مش عايزة تعادي حد عايزة بس ترجع لحياتها الطبيعية في اسرع وقت شوية وخبط الباب عليها، ودخلت خديجة
-يا الله كان وجهها يغلي من الغيظ ماذا كانت تفعل هنا
-مين؟
-مِهاد
-من تكون مِهاد؟ أتقصدين الفتاة ذات الشعر الطويل التى خرجت منذ قليل
-نعم أنها مِهاد
-اممم ومن تكون تعلمين أنني لا أتذكر
-مِهاد أبنة نجيمة الراقصة زوجة جلالة الملك عمك والد جلالته سُليمان
-اااه اخته؟
-لا يامولاتي ابنة زوجة أبيه فقط
-شعرت بأن طبعها خبيث أليس كذلك؟
-ههه خبيث فقط أنها أخت أبليس بذاته دائما ما تخطط للزواج من جلالة الملك كما فعلت أمها مع والده جلالة الملك
تقوم بالتحايل احيانا واحيانا أخري بأستعطافه
-اممم وهل يستجيب هو لألعيبها
-مَن؟اتقصدين جلالة الملك سُليمان؟!!! بالطبع تمزحين معي
جلالته لا يرى سواكِ ولا يسكن قلبه سواكِ
شعور بالراحة غريب سيطر عليها كانت متلغبطة بشعورها هل هو فطري وغريزي ولا فعلا مشاعرها بدأت تتحرك اتجاههُ
عدى الوقت عليها وهي في اوضتها لغاية ما حست بالملل
قررت تخرج برا الاوضة تكتشف باقي شكل القصر فضلت تتمشى وتنبهر بكل ركن فيه ألوانه هادية ومتناسقة ريحة البيت تسحر العقل و الزهور في كل حتى الهوا اللطيف والستاير الي مشافتش ولا هتشوف في جمالها ونعومتها منسدلة علي كل شرفة هدوء البدر وهو بِطل عليها من كل الشبابيك
فضلت تتمشى زي المسحورة لغاية ما قربت من اوضة كانت مفتوحة وخارج منها صوت بنت
قربت من الباب اكتر لغاية ما لقيت مِهاد محاوطة رقبة سُليمان وبت…………
أين_أنا
ضُحى ربيع